الجمعة، 27 أغسطس 2010

سياسة المصالح

سياسة المصالح
مضى زمن طويل،كانت القيم الاجتماعية مثالا عظيما يقتدي بها الافراد و الجماعات .فكانت المحبة موحدة القلوب لقد كانت تصهر المجتمع الواحد تحت بوتقة السلام و تجعلهم متماسكين مترابطين في السراء و الضراء .كانت صافية ،نقية ،خالية من شوائب الحياة الفاسدة.كما كان التعاون هو المنقذ الذي ينتشل الناس من المازق و المشاكل المختلفة: فتكاتف الافراد يوفر لهم الامان و الطمانينة لانه السلاح الوحيد الذي بامكاننا شهره في وجه الاعداء وهو محقق الغايات و الاهداف .
و دار الزمان دوراته ،و اذ بالمفاهيم تنقلب على عقبيها و تغدو المحبة مادة مزيفة، ملطخة بمصالح الناس،فانسان عصرنا لا يظهر محبته و ابتسامته للاخر ان لم يكن له فائدة من وراء ذلك ومنفعة .فالمحبة اذن ،باتت ثمينة و اوجد الانسان على هذا الكنز الذي لا يفنى انها ضريبة النوايا السيئة التي تجر بالفرد الى عواقب وخيمة . انقرض التعاون و المحبة معا و اندثرت معهما العلاقات الاجتماعية الصادقة و الاصيلة و حلت مكانهما سياسة المصالح التي تسعى وراء المادة و جني الاموال بدلا من حصاد تلك القيم النادرة.

راغدة شحادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق